صار الأب بطرس هو الكاهن الأوّل الذي قُتل في بطرسبورغ (بيتروغراد* آنذاك) على أيدي السلطة الملحدة. في عام 1918 قام بالدفاع عن النساء اللواتي أهانهنّ جنود الجيش الأحمرعند مدخل مبنى إدارة الأبرشية فقتلوه برصاصة في رأسه.
في 25 يناير/ 7 فبراير تقيم الكنيسة الارثوذكسية الروسية تذكار القديس الشهيد في الكهنة بطرس (زفيريف) رئيس أساقفة فورونيج، الخطيب والواعظ المشهور، الذي كان من أقرب المعاونين للقديس البطريرك تيخون. كل عملية اعتقال له كانت تثير مظاهرات شعبية ضدّ الشيوعيين. في النتيجة تمّ نفي الشهيد في الكهنة بطرس إلى سولوفكي حيث توفي عام 1929 إثر إصابته بداء التيفوئيد.
يجتمع الكثير من الناس بتاريخ 11 ديسمبر في ميدان بوتوفو للرماية في ضواحي موسكو، وذلك لتكريم ذكرى أحد أبرز رعاة الكنيسة الأرثوذكسية الروسية في القرن العشرين – سيرافيم (تشيتشاغوف) متروبوليت بطرسبورغ. هذا اليوم هو تاريخ إعدامه رمياً بالرصاص. ثمار حياة المتروبوليت سيرافيم كانت على درجة عالية من الأهمّية بحيث أنه لو عاش في بلد آخر لنصبوا له تمثالاً إكراماً له، لكن في الاتحاد السوفييتي تعرّض للافتراء وأُُعلن "عدواً للشعب".
بعد حوالي مائتي سنة من خلو الكرسي البطريركي في روسيا أصبح المطران تيخون بطريركاً للكنيسة الأرثوذكسية الروسية. أمّا المطران هيلاريون (تروئيتسكي) فصار سكريتيراً له ومستشاراً رئيسياً في الأمور اللاهوتية. ولكن هذا المنصب الرفيع كان يكمن وراءه في تلك الفترة العصيبة دور الإنسان الذي كانت حياته مهدّدة بالخطر في كل دقيقة.
كان من أبرز شخصيات الكنيسة الأرثوذكسية الروسية في عشرينات القرن العشرين القدّيس هيلاريون (تروئيتسكي) رئيس أساقفة فيريا٭ عالم اللاهوت المعروف والإنسان الكثير المواهب. كانت حياته كلها لهيباً من محبّته الفائقة لكنيسة المسيح منذ طفولته حتى نيله إكليل الشهادة من أجلها.
يظنّ الكثيرون من الروس بأن "بوتوفو" هو مجرّد حيّ سكني جديد من أحياء موسكو. ولكن الناس اليوم يعلمون أكثر فأكثر أن هذا المكان يقع في منزلة واحدة مع أماكن مثل "سولوفكي٭" و"كوليما٭٭" و"بابي يار٭٭٭" و"بوخينفالد" و"أوشفيتز بيركينو"٭٭٭٭، لأنه في بوتوفو بالذات كان يوجد ميدان الرماية أو بالأحرى ميدان للإعدام رمياً بالرصاص للجنة الشعبية للشؤون الداخلية للاتحاد السوفييتي سابقاً.
كانت مدينة كييف مهد الأرثوذكسية الروسية من الضحايا الأولى للاضطهاد البلشفي (الشيوعي) إثر انقلاب سنة 1917 وأعطت للكنيسة الأرثوذكسية الروسية أوّل من نال إكليل الشهادة من الأساقفة وهو متروبوليت كييف فلاديمير (بوغويافلينسكي).
ولد القديس كوكشا المتوشح بالله (قوزما فيليتشكو) في 25/12/1875 في قرية "غاربوزنيكا" في منطقة خيرسون التابعة في ذلك الوقت لمقاطعة نيكولاييف في أسرة كثيرة الأطفال لوالدين تقيين كيريل وخاريتينا. كانت أمه في شبابها تحلم بأن تكون راهبة ولكن تحت إصرار الأهل تزوجت، لذلك كانت تُصلي دائماً وبحرارة إلى الله بأن يكون أحد أولادها أهلاً للإرتباط بسلك الرهبنة.
الراهبة أليبيا (Alipiya) المغبوطة هي مجاهدة عظيمة في القرن العشرين وهي مكرّمة تكريماً فائقاً ومحبوبة كل المحبّة من المؤمنين في أوكرانيا وقد ذاع صيتها خارجها. لقد أثبت جهادها الاستثنائي في الحياة أنه في كل عصر يمكن أن يعيش الراهب أو الراهبة كما كان يعيش النسّاك القدماء. بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لرقادها يقدّم موقع التراث السلافي الأرثوذكسي لأوّل مرّة سيرتها باللغة العربية في انتظار إعلان قداستها قريباً.
منذ عشر سنوات في الرابع من أغسطس عام 2003 انتقل إلى الربّ المطران أنطوني سوروجسكي. في تلك الأيام حزنت الكنيسة الأرثوذكسية كلها على فقدانه حزناً عميقاً. كان العمل الدؤوب من أجل الأرثوذكسية هو محور حياة المتروبوليت أنطوني في غرب أوروبا، وهو عمل تبشيري ورعوي أسقفي فتح باباً مميزاً في تاريخ الثقافة الروحية الأرثوذكسية حيث تكلّلت جهوده بولادة ونمو الكنيسة الأرثوذكسية في بلد غير أرثوذكسي (بريطانيا).
مجموعات فرعية
- قدّيسو روسيا
- قدّيسو صربيا
- قدّيسو بلغاريا
- الشهداء والمعترفون الجدد الروس
-
الأبطال الروحيون
سير لمجاهدين لم يتم إعلان قداستهم بعد